انطلاق ملتقى الإسكان التنموي والمشاركة المجتمعية بمشاركة عدد من الجهات والجمعيات الخيرية

انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات ملتقى الإسكان التنموي والمشاركة المجتمعية الأول، والذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ممثلة بوكالة "الإسكان التنموي والمشاركة المجتمعية"، ويستمر لمدة يومين، حيث شارك كل من معالي نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله بن محمد البدير ومعالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية للاجتماعية الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي في فعاليات اليوم الأول، والتي شهدت عدد من الجلسات النقاشية بالإضافة إلى المعرض المصاحب.

ويهدف الملتقى إلى إتاحة الفرصة للجمعيات الشريكة ضمن مشروع بناء قدرات الجمعيات الأهلية للالتقاء مع الجهات الداعمة الفاعلة في قطاع الإسكان التنموي لتبادل الخبرات والتجارب بما ينعكس على التكامل بين الجهات في القطاع غير الربحي للوصول إلى المساهمة الفاعلة، كما يهدف الملتقى إلى التعرف على آفاق التكامل بين مكونات القطاع غير الربحي والمشاركة المجتمعية، وإبراز مساهمة القطاع غير الربحي والمشاركة المجتمعية في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج رؤية المملكة 2030 .

كما يهدف الملتقى الذي يقام في قاعة نيارة بالرياض، إلى استعراض أبرز التحديات أمام فاعلية القطاع غير الربحي والحلول الممكنة، إضافة إلى تكريم الجهات والأفراد البارزين والذين أسهموا في خدمة القطاع.

وشارك معالي نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله بن محمد البدير ومعالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية للاجتماعية الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي في جلسة نقاشية بعنوان: "التكامل بين القطاعين الحكومي وغير الربحي ودورهما في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030".

بدوره، أكد معالي المهندس عبدالله بن محمد البدير على أن القطاع غير الربحي اعتمد على ثلاثة ركائز رئيسية ساهمت في ازدهاره وتنميته، أبرزها ما تضمنته رؤية المملكة 2030 من وجود استراتيجية واضحة تتضمن أكثر 27 هدفاً استراتيجياً لتنمية القطاع غير الربحي، منوها بجهود الدولة -رعاها الله- في تمكين القطاع غير الربحي من خلال التشريعات والأنظمة والحوكمة.

وأشاد البدير بالجهود الكبيرة والشغف الهائل للكوادر الوطنية العاملة في القطاع غير الربحي، والتي ساهمت في دعم وتمكين القطاع بشكل كبير لتحقيق مستهدفاته، للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، مشيراً إلى أن الوزارة حققت إنجازات كبيرة على مستوى دعم الأسر وتوفير الوحدات والتبرع، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي حققها القطاع غير الربحي في دعم مستفيدي الإسكان.

من جانبه، أشار معالي الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي إلى أن القطاع غير الربحي شريك في كافة المجالات التنموية إلى جانب القطاع الحكومي والقطاع الخاص، منوهاً إلى أنه تم تأسيس 23 وحدة إشرافية في كافة القطاعات الحكومية لتحفيز وتفعيل مشاركة القطاع غير الربحي في كافة المجالات التنموية، مثمناً الدور الكبير الذي يشكله القطاع الخاص كونه الممكن المالي والداعم للمنظمات غير الربحية.

يُذكر أن برنامج الإسكان التنموي التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان حقق من خلال التكامل والشراكة الفاعلة مع القطاع غير الربحي وبرامج المسؤولية الاجتماعية والجمعيات الأهلية المختصة إنجازات متعددة في دعم الأسر الأشد حاجة للمسكن وتوفير السكن الملائم لاحتياجاتهم ومتطلباتهم في مختلف مناطق المملكة عبر خلق الآلاف من الخيارات والحلول السكنية لهذه الفئة، وتوفير جميع متطلباتها انطلاقاً من مستهدفات برنامج الإسكان بالوصول إلى نسبة تملك 70% بحلول عام 2030 عبر الشراكة مع أكثر من 350 جمعية أهلية متخصصة.