الحقيل: في ذكرى الوطن.. مسيرة ممتدة من التقدم والبناء

رفع معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، وإلى الشعب السعودي كافة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 92 للمملكة.

وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: "في هذا اليوم، نستذكر مسيرة التوحيد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي أرسى دعائم التلاحم والوحدة الوطنيّة، ووحد الصف ونشر الأمن والأمان والاستقرار في ربوع بلادنا الغالية مستعيناً بالله - عز وجل - ومقتدياً بهدي نبيِّه الكريم، لتتوحّد مملكتنا الحبيبة تحت راية التوحيد، ويعم الخير في جميع المناطق، مسطراً بذلك المواقف البطوليّة التي اقتفى أثرها أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا على النهج القويم؛ حتى عهد قائد مسيرة التنمية والتقدم والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-  لترفل مملكتنا العزيزة بالاستقرار والازدهار والنماء".

وأكَّد الحقيل على المكانة العالية التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية بين مصاف دول العالم قاطبة، منوهاً إلى ما تقدمه القيادة من عناية واهتمام بالقطاعين البلدي والإسكاني في المملكة، مما أسهم في تطويرهما، وأحدث نقلة نوعية في تطبيق مفاهيم المدن الذكية، والتحوُّل الرقمي في استقبال وتنفيذ طلبات المستفيدين، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسكّان، وتحسين جودة الحياة.

وأشار إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة على مستوى مختلف الخدمات، ومن ذلك تنظيم 15 مبادرة محورية في القطاع البلدي لتوفير فرص استثمارية تسهم في رفع مساهمة القطاع الخاص في تنمية المدن تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ومن أبرز هذه المبادرات الخروج بمنتجات ترفع من جاذبية الاستثمار بالتكامل مع الصناديق التنموية، وآليات لتطوير وتشغيل الحدائق بالشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير محفزات لجذب الاستثمارات للمدن الأقل نمواً، إضافةً إلى إطلاق استراتيجية المدن الذكية للقطاع البلدي والسكني التي تشتمل إطلاق أكثر من 50 مبادرة في 9 مجالات بحلول 2030 بهدف تحويل الخدمات المقدمة إلى خدمات ذكية من خلال استخدام التقنيات الرقمية، وتقنيات إنترنت الأشياء، وتوفير الخدمات المعززة للازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية، والإشراف الحكومي الفاعل.

وعلى مستوى جهود الوزارة في تمكين الأسر السعودية من تملك المساكن أكَّد "الحقيل" على تسهيل تملك الأسر للمسكن الأول وزيادة خيارات الدعم السكني لتشمل (باقة الدعم المقدم، وباقة الإيجار، وباقة الأثاث المنزلي، وباقة البناء الذاتي، وباقة تجديد المسكن) والتي خدمت أكثر من 640 الف مستفيد، إلى جانب التنظيمات والتشريعات التي استحدثتها الوزارة، والتي ساهمت في تعزيز حجم المعروض العقاري وتحقيق التوازن الأمثل بين العرض والطلب في سوق الإسكان، وتنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات مع البنوك والمؤسسات التمويلية والمطورين العقاريين.