"البلدية والإسكان" تقيم اللقاء الأول للتدخلات السلوكية في القطاعين البلدي والإسكاني

أقامت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان اليوم الثلاثاء اللقاء الأول للتدخلات السلوكية في القطاعين البلدي والإسكاني برعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل وبحضور نائبه معالي المهندس عبدالله بن محمد البدير، وعدد من قيادات الوزارة والأمانات والبلديات.

 

ويهدف اللقاء إلى تسخير تطبيقات العلوم السلوكية والاستفادة منها في تصميم الحلول والممكنات بمنهجية علمية مبنية على فهم العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار لدى الأفراد والمنظمات، وتبادل التجارب والخبرات المحلية والعالمية في مجال العلوم السلوكية، كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتطوير الرؤى السلوكية.

 

وأوضح الحقيل خلال كلمته في اللقاء بأن تسخير العلوم السلوكية في القطاعين البلدي والإسكاني يهدف لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستفيد والارتقاء بجودة حياة المواطن والمقيم، مؤكداً معاليه بأن الوزارة تؤمن بأهمية تطوير أدوات فاعلة لصنع سياسات مبنية على حقائق صممت عبر تجارب تأخذ بعين الاعتبار سلوك الأفراد والمنظمات، وتسخير كافة الأدوات العلمية لفهم توجهات الفئات المستهدفة في الخدمات المقدمة بهدف تعزيز الامتثال وتغيير السلوك بما يسهم في تطبيق كافة الأنظمة واللوائح التنظيمية، مما ينعكس على جودة الخدمات واستدامتها وتطويرها وتحسينها وزيادة مستوى الرضا عنها.

 

وبين معاليه بأن من ضمن أهداف استخدام العلوم السلوكية هو الحد من مظاهر التشوه البصري ومعالجة كافة التحديات التي تواجه الوزارة والمتعلقة بالجوانب السلوكية، منوهاً بأن الوزارة تسهم بدعم من القيادة الرشيدة وعبر قطاعاتها المختلفة وبرامجها ومبادراتها في دعم وتحقيق أكثر من 30% من أهداف رؤية 2030، كما ترتبط نشاطاتها بأكثر من 60% من إجمالي الأنشطة الاقتصادية في المملكة، كما تقدم الوزارة خدماتها في القطاعين البلدي والإسكاني بما نسبته 40% في المدن السعودية بشكل مباشر من خلال 17 أمانة و286 بلدية على مستوى المملكة.

 

يذكر أن اللقاء شهد تدشين معالي الوزير لوحدة التدخلات السلوكية في الوزارة والتي تعنى بحل التحديات المتعلقة بسلوك الأفراد والمنظمات لتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، كما تعنى بتطوير الرؤى السلوكية لأصحاب المصلحة والعاملين والأفراد وتوعية المجتمع بشأن المخالفات البلدية وإحداث الأثر المستهدف وتحسين جودة الحياة، كما تعمل الوحدة على دراسة سلوك أفراد المجتمع والتنبؤ به من اجل وضع سياسات قياسية تلبي متطلبات المجتمع بشكل أكثر فعالية وواقعية من خلال التدخلات السلوكية.

 

كما شهد اللقاء تقديم عدة مشاركات وجلسات عمل قدمها خبراء محليين و دوليين كما تم استعراض عدة تجارب محلية وعالمية من قبل خبراء وممارسين عالميين للعلوم السلوكية، إضافة عرض تطبيقات التدخلات السلوكية من جهات مختلفة داخل الوزارة مثل وكالة الدعم السكني وبعض الأمانات، كما تم عرض التجارب السعودية في مختلف الوزارات مثل وزارة الصحة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتعرف على أثر التطبيقات السلوكية في مختلف القطاعات، إضافة إلى إقامة ورشة عمل في ختام اللقاء لموظفي الوزارة لتمكينهم من استخدام مفاهيم علم السلوك على مختلف التحديات التي يواجهونها.